أعراض نقص التستوستيرون (9 علامات واضحة + الحل)

بدايةً يجب أن تَعلم أنّ هرمون التستوستيرون هو هرمون القوّة "بشكل عام" عند الذّكر, سواءٌ القوة الشعورية / النفسية أو القوة البدنية / العضوية, فربما قد سمعت كثيرا على أنّ هرمون التستوستيرون هو هرمون أساسي لبناء العضلات والشعر والعضام وزيادة الرغبة الجنسية .. وغير ذلك, لكن الحقيقة هي أكبر من ذلك بكثير, فلك أن تعلَم أنّ هرمون الذكورة هذا المسمى بالتستوستيرون, يُمثّل ما يُعرف بـ "الطاقة الجنسية", والتي تمثّل محوَر حياتك حرفيًا, وذلك لأنها تُعدّ المؤثّر الأوّل والأخير على جَودة أدائك في جميع مناحي حياتك بدون آستثناء, بما في ذلك طبعا جودة أدائك الجنسي, ومن هنا نستنتج أول عَرَض من أعراض نقص التستوستيرون, والمُتمثّلة فيما يلي :

أعراض نقص هرمون الذكورة | الأعراض البدنية

فكما أشرت في البداية, فإنّ أعراض انخفاض هرمون التستوستيرون تنقسم إلى أعراض شعورية / نفسية وأعراض بدنية, وعلى رأس قائمة هاته الأعراض البدنية التي سنبدأ بها, نجد طبعا :

1- ضعف الإنتصاب

أو بتعبير آخر "ضعف الأداء الجنسي", فلك أن تعلم أنّ هرمون التستوستيرون يُعدّ الهرمون الجنسي رقم 1 عند الرجال, بمعنى أنّ وجود أيّ خلل أو ضعف في الأداء الجنسي عند الرجل, فهو يُعتبر إشارة واضحة - لا غبار عليها - لوجود انخفاض في منسوب هرمون التستوستيرون في الجسم, لذلك فإنّ ضعف الأداء الجنسي يعدّ علامة صارخة من علامات نقص هرمون التستوستيرون في الجسم.

2- ضعف الرغبة الجنسية

والتي تُعدّ من الأعراض الكبرى التي تُشير إلى وجود آنخفاض حاد وشديد في مستوى التستوستيرون في الجسم, ففي العَرَض الأول "أعلاه", هناك مستوى مُعيّن من الرغبة الجنسية لازال موجودا, أمّا في هذا العَرَض المُتقدّم, فإنّ الرغبة الجنسية من الأساس تضعف وتقِلّ, بمعنى أنّه كلما آنخفض هرمون التستوستيرون في الجسم أكثر, كلما تجاوز الأمر حدّ "ضعف الإنتصاب / ضعف الأداء الجنسي" ليصل إلى حدّ آنخفاض الرغبة الجنسية من الأصل عند الشخص, الشيء الذي يشير - بدون شك - إلى ارتفاع مستوى إهمال الذات عند هذا الشخص (أيْ غياب حب الذات).

3- ضعف القوّة البدنية / العياء

فكما قلت في البداية, فإنّ هرمون التستوستيرون هو هرمون القوّة عند الذكر, وعلى رأس مظاهر هاته القوّة, هناك القوّة البدنية, فلك أن تعلم أنّه من المستحيل أن يكون لديك مستوى عالي من هرمون التستوستيرون في جسمك ويكون لديك في نفس الوقت عياء أو ضعف في قوتك البدنية "بَل بالعكس تماما" والعكس صحيح, بمعنى أنّه يستحيل أن يكون لديك آنخفاض في مستوى هرمون التستوستيرون في جسمك, وألا يُصاحب ذلك عياء وضعف وتراجع في قوّتك البدنية, لذلك فإنّ هذا العَرَض أيضا يُعتبر عَرَضا واضحا وأساسيا في قائمة أعراض نقص التستوستيرون.

4- ضعف القوّة الذهنية وتقلّبات المزاج

مثل ضعف التركيز أو ضعف الإنتباه أو النّسيان المستمر أوغير ذلك من مظاهر ضعف القوة الذهنية بصفة عامة, فلك أن تعلم أنّ الحظور الذهني القويّ والصفاء الذهني العالي وآرتفاع القوة الذهنية بشكل عام, تعتبر من المظاهر الأساسية التي تدلّ على آرتفاع هرمون التستوستيرون في الجسم عند الذكر, "وبتعبير آخر" فالتستوستيرون والقوة الذهنية هما وجهان لعملة واحدة (وكذلك الأمر بالنسبة للقوة الجنسية والقوة البدنية وقوة الخصوبة وشعور القوة), وبالتالي فإنّ تراجع و ضعف القوّة الذهنية يُعدّ من الأعراض الأساسية والقاطعة التي تدلّ على وجود انخفاض في مستوى هرمون التستوستيرون في الجسم.

5- تراجع كثافة شعر الرأس

أو تساقط شعر الرأس بشكل غير طبيعي, فمن المعروف أنّ هناك علاقة وطيدة بين هرمون التستوستيرون وبين شعر الجسم عموما, لكنّ هل تعلم أنّ منطقة فروَة الرأس هي منطقة "الشّعر" الأولى التي تظهر عليها آثار آنخفاض التستوستيرون أو آرتفاع التستوستيرون المؤكسَد DHT في الجسم, وذلك راجع إلى أنّ بُصيلات شعر الرأس هي البصيلات الأكثر حساسية بين بصيلات شعر جميع أنحاء الجسم, وبالتالي فإنّ تساقط شعر الرأس "بصورة غير طبيعية" أو تراجع في كثافته, يعدّ من الأعراض الأساسية التي لا يمكن أن تغيب عن قائمة أعراض نقص التستوستيرون عند الرجال.

6- حب الشباب

على عكس ما يعتقده الناس تماما, فكثير من الناس يعتقدون أنّ "حبّ الشباب" ينتج عن التغيرات الهرمونية "الطبيعية" التي يمر منها الشخص في مرحلة المراهقة, وهذا غير صحيح بالبَتات, بل (الحقيقة) هي أنّ مشكل حبّ الشباب يرجع إلى ارتفاع مستوى التستوستيرون المؤكسَد/الضار أو ما يسمى بهرمون "الديهدروتستوستيرون Dihydrotestosterone" والمعروف آختصارا بالـ DHT في الجسم. ما يعني أنّ التستوستيرون "النّافع" يكون منخفض في هاته الحالة, وبالتالي فإنّ "حبّ الشباب يعدّ - بدون شك - أحد أعراض نقص هرمون الذكورة وليس العكس.

7- تأخّر الحمل / انخفاض الخصوبة

فلك أن تعلم أنّ ارتفاع مستوى جودة وقوّة الخصوبة والصحة الإنجابية عند الرجل بشكل عام, يعدّ نتيجة تلقائية لإرتفاع هرمون التستوستيرون لديه, بمعنى أنّ انخفاض التستوستيرون في الجسم يتبعه تِلقائيا آنخفاض في مستوى الخصوبة (إمكانية تأخّر الحمل), فلا خصوبة أصلاً بدون تستوستيرون.

أما الذي يجب أن تنتبه إليه أكثر وهو أنّ تأخّر الحمل (والذي يُشير بالضرورة إلى انخفاض في الخصوبة) يُعتبر من الأعراض الكبرى التي تدلّ على وجود نقص شديد في مستوى التستوستيرون عند الرجل (في حال كانت المرأة لا تشكو من أيّ خلل هرموني أو أيّ مانع آخر).

8- صعوبة النوم

فلك أن تعلم أنّ صعوبة النوم تشير بشكل قاطع إلى وجود خلل في هرمونات النوم مثل الميلاتونين Melatonin والفالونتونين Valentonin وغيرهم, فمن المعروف أنّ عمليّة النوم - شأنها شأن جميع العمليات الفسيولوجية في الجسم - تحكمها هرمونات, وبما أنّ جميع هرمونات الجسم تعمل بشكل متّصل ومترابط (وليس بشكل منفصل), فإنّ وجود أيّ خلل في أحد هرمونات الجسم فهو ينعكس ويؤثّر تلقائيا على النظام الهرموني بأكمله.

والنظام الهرموني عند الذّكور يتزعّمه طبعا هرمون التستوستيرون "ملك الهرمونات عند الذكر", بمعنى أنه من المستحيل ألا يختلّ إفراز التستوستيرون لديك في حال وجود خلل في إفراز أحد هرمونات الجسم الأخرى (الخلل الهرموني = نقص التستوستيرون), وبالتالي فإنّ صعوبة النوم (اختلال هرمونات النوم) يعتبر من الأعراض الظاهرة الصريحة التي تُشير إلى نقص هرمون الذكورة في الجسم.

أعراض نقص هرمون الذكورة | الأعراض الشعورية

من المعلوم أنّ مشاعرنا تُأثّر بشكل مباشر على حركة هرموناتنا, فمشاعر الحزن والخوف والقلق مثلا, ترفع من مستوى هرمون الكورتيزول والأدرينالين والإنسولين في الجسم, وفي المقابل نجد مشاعر السرور والإطمأنان والحب والسلام مثلا, ترفع من مستوى هرمون الدوبامين والسيروتونين الإندورفين Endorphin وغيرها من هرمونات السعادة.

بمعنى أنّ ارتفاع مستوى المشاعر الإيجابية عند الشخص يُعدّ دليلا واضحا على ارتفاع مستوى التوازن الهرموني لديه, وعكس ذلك طبعا (أي إضطراب وخلل هرموني) في حال آرتفاع المشاعر السلبية لديه.

هذا فيما يخص تأثير الحالة الشعورية على الهرمونات, أما بخصوص تأثير الهرمونات على الحالة الشعورية (يعني العكس) فهو أيضا صحيح.

أيْ أنّ وجود خلل ما في النظام الهرموني (والذي يعني بالضرورة وجود خلل في إفراز التستوستيرون) لا يمكن ألا ينعكس على الجانب الشعوري / النفسي, فالفكرة هي أنّ هرموناتنا ومشاعرنا مُرتبطان مع بعضهما بشكل مُطلَق, وتأثيرهما على بعضِهما البعض متبادَل, فلا يمكن إلغاء تأثير الهرمونات على المشاعر أو إلغاء تأثير المشاعر على الهرمونات.

وبما أنّ آرتفاع هرمون التستوستيرون الطبيعي في الجسم ينعكس "أوتوماتيكيا" بشكل إيجابي على الحالة الشعورية/النفسية عند الشخص, فإنّ آنخفاضه في الجسم كذلك ينعكس أوتوماتيكيا - لكن بشكل سلبي هاته المرّة - على الحالة الشعورية/النفسية عند الشخص.

أما الآن فإليك قائمة الأعراض "الشعورية" التي تدلّ بوضوح على وجود نقص في مستويات هرمون الذكورة في الجسم :ومجموع كل المشاعر (السلبية) المذكورة أعلاه, هو ما يُعرف بـ "الإكتآب", حيث يعتبر هذا الأخير دليلاً صارخاً على وجود آنخفاض حاد في هرمون التستوستيرون عند الذكر.

لكنّ الرائع في الأمر, هو أنّك عندما ستبدأ في العمل على رفع مستوى التستوستيرون في جسمك, ستلاحظ بشكل واضح "مع مرور الوقت" على أنّ كل تلك المشاعر السلبية, بدأت تتحوّل تدريجيا وتلقائيا إلى المشاعر المعاكسة لها "المذكورة أعلاه", أيْ المشاعر الطبيعية الفطرية الأصلية لديك كذَكر.

أعراض نقص التستوستيرون

فالخالق سبحانه جعل هرمون التستوستيرون في جسمك ليمنحك من خلاله شعور القوة والتمكين والقدرة والقيمة والشجاعة والإقدام وغيرها من المشاعر الذكورية الفطرية, لكَي تكون جاهزا لخدمة الرسالة التي جئت من أجلها إلى الأرض, والتي من خلالها ستعيش السعادة الأبديّة.

الحل الوحيد المضمون لرفع هرمون التستوستيرون في الجسم

أول خطوة في الحل - بعد نيّة "حب الذات" طبعا - هي التخلّي "بالتدريج" عن مُخرّبات التستوستيرون في الجسم (التدوينة الخاصة بهذا الموضوع ستكون بين يديك قريبا جدا), فمن غير المعقول أن تبحث عن أشياء أو مأكولات ترفع التستوستيرون في جسمك وأنت لازلت تستهلك موادا معروفة بتخريبها لهرمون التستوستيرون مثل السكر الأبيض والأغذية الصناعية مثلا.

ثاني خطوة هي البدأ "بالتدريج" في تبنّي العادات (الصحيّة) التي ترفع من هرمون التستوستيرون الطبيعي في الجسم, والتي في مقدمتها "النظام الغذائي الصديق للجسم"


موضوع ذات صلة : أفضل 10 أنواع أطعمة ترفع التستوستيرون (مضمونة لا تتركها)


وطبعا رفع مستوى نشاطك البدني اليومي بنوعَيه (النشاط البدني الرياضي والغير رياضي), فبدون ذلك لا يمكن رفع التستوستيرون في جسمك, فضلا عن ممارسات أخرى أساسية لرفع هرمون الذكورة في الجسم مثل الصيام والتخلي عن السّهر وعدم الأكل في الليل والتأمل والإمتنان وغير ذلك من الممارسات التي تندرج جميعها ضمن هذا المفهوم الأسطوري المُسمى بـ "حب الذات".

فالفكرة هي أنّك كلّما آنغمَست في "الطبيعة" في ما يخصّ أسلوب ونمط حياتك بشكل عام, كلما زاد هرمون التستوستيرون في جسمك والعكس صحيح تماما.

فلك أن تعلم أنّ أجسامنا لا تتعرّف إلاّ على المكونات والمُركّبات الموجودة في الطبيعة, عكس الأغذية والمنتوجات الصناعية التي تحتوي على مضافات غذائية كيماوية ومركبات غير موجودة في الطبيعة, وبالتالي فإنّ الجسم لا يتعرّف عليها "لكنه يتعامل معها مضطرا" ما يتسبب في حدوث اختلالات داخل هذا الجسم. والإختيار يبقى لك في الأخير. وأنا شخصيا أثق في آختيارك شريطة أن تبدأ من الآن في رفع مستوى حب الذات لديك فهو الأساس.