أسباب نقص هرمون التستوستيرون (المسكوت عنها)

أسباب نقص هرمون التستوستيرون

أولا وقبل كل شيء, من الضروري أن تعلم أننا عندما نتحدّث عن هرمون التستوستيرون فإننا نتحدّث عن هرمون القوة عند الذكور, والقوة هنا تشمل 5 عناصر أساسية وهي القوة الجنسية - القوة الذهنية - القوة البدنية - قوة الخصوبة وفوق كل ذلك "شعور القوة".

فإذا كنت ترغب في رفع مستوى القوة لديك بشكل عام, أو رفع نوع معيّن من أنواع القوة المذكورة أعلاه, فكل ما عليك فعله هو العمل على رفع مستوى التستوستيرون الطبيعي في جسمك, لترتفع بشكل "أوتوماتيكي" جميع عناصر القوة الـ 5 الأساسية هاته بأكملها.

وأيّ شيء سيساعدك على رفع مستوى التستوستيرون الطبيعي في جسمك, سوف نعمل على توفيره لك في هذه المدونة الأولى من نوعها في العالم, والتي تهتم فقط بهرمون الذكورة "التستوستيرون" وطرق رفعه طبيعيا في الجسم, فكل ما عليك فعله هو أن تقرأ وتطبّق وتستمتع بحصد أروع النتائج, أما الآن فهيا لتتعرّف معي على أسباب نقص هرمون التستوستيرون.

أسباب انخفاض هرمون التستوستيرون عند الرجال

تنقسم أسباب نقص التستوستيرون في الجسم إلى قسمين أساسيين وهما :

1. أسباب مادية
2. أسباب نفسية / شعورية

فبخصوص الأسباب المادية - والتي ربما ستتعرّف عليها لأول مرّة - فهي تتمثل في ما يلي :

الأسباب المادية لنقص التستوستيرون

1- البلاستيك

بما في ذلك ما يسمى بـ "البلاستيك الغذائي", إذ تعتبر هاته المادة "الغير موجودة في الطبيعة" من أكبر أسباب نقص التستوستيرون في العصر الحديث, وذلك لآحتواها على مكونات كيماوية معروفة بتخريبها لهرمون الذكورة والنظام الهرموني بأكمله, وذلك عن طريق تخريبها لخلايا الغدد الصماء المسؤولة عن إفراز جميع الهرمونات في الجسم, بما في ذلك طبعا خلايا الغدد المسؤولة عن إنتاج التستوستيرون.

ولك أن تعلم أنّ هاته المواد الكيماوية المخرّبة للتستوستيرون التي توجد في البلاستيك, مثل الفثالات Phthalates والبيسفينول Bisphenol A والبيسفينول Bisphenol S تتفاعل أكثر/تنتقل (عند التماس المباشر) مع/إلى الأطعمة الساخنة والدهنية والحامضة, فكثير من الناس يخزنون مثلا "زيت الزيتون" (مادة دهنية) في قنّينات بلاستيكية, فآنتبه جيدا.

2- المضافات الغذائية

مثل النكهات والملوِّنات والمُحليات مثل aspartame - cyclamate - tomatine - acesulfame potassium ومحسّنات القوام والمواد الحافضة وغير ذلك من المضافات التي هي عبارة عن جزيئات كيماوية غير موجودة في الطبيعة, حيث أنّ جميع المضافات الغذائية - والتي تُستعمل "بالمناسبة" في جميع الأغذية الصناعية processed food - لديها أكثر من عشرة أضرار على الجسم, كلها تُخفّض هرمون التستوستيرون في الجسم بشكل أو بآخر.

3- المبيدات الزراعية

والمبيدات بصفة عامة "بما في ذلك مبيدات الحشرات المنزلية", لذلك يجب غسل الخضر والفواكه - وجميع الأغذية المُشتبه تعرّضها للمبيدات - غسلاً جيدا (دون إسراف في استعمال الماء). كما يجب تفادي آستنشاق جميع أنواع هاته المبيدات, سواء المبيدات الزراعية أو مبيدات الحشرات التي تستعمل في المنازل "مع الأسف" بطريقة عشوائية ومتهوّرة في بعض الأحيان.

4- السكر

والذي يعتبر بدون أدنى شك, أحد أهم أسباب نقص هرمون التستوستيرون في الجسم وأكثرها آنتشارا في العالم, فلك أن تعلم أنّ السكر أو السكروز Saccharose أو سكر المائدة هذا, يعمل على تحفيز جميع المفاعلات الكيماوية الخبيثة داخل الجسم مثل الإلتهابات وتكاثر الجذور الحرة free radicals المؤكسِدة وغير ذلك من المشاكل الكثيرة التي ترفع من مستوى حالة الإختلال الموجودة داخل الجسم.

وكقاعدة عامة, فإنّ حدوث أيّ خلل في الجسم = آرتفاع في مستوى هرمون التوتر "الكورتيزول" في الدم, وآرتفاع الكورتيزول يساوي "قطعًا" انخفاض هرمون التستوستيرون في الجسم.

5- الكاربوهيدرات المكررة

وهي الدقيق الأبيض ومنتوجاته مثل المخبوزات والمعجنات / المعكرونات والكعكات والحلويات والبسكويتات والكورنفليكس Breakfast cereals والعصائر الصناعية وغيرها, وكذا رقائق البطاطس ونشا الذرة ودقيق الأرز الأبيض ونحو ذلك من النشويات المكررة refined carbohydrates, والتي لديها نفس تأثيرات السكر "المذكورة أعلاه" على هرمون التستوستيرون.

6- الملح الصيني

أو غلوتامات أحادي الصوديوم Monosodium glutamate والمعروف اختصارا بال MSG وهو مضاف غذائي صناعي يُستعمل كمادة حافضة أو كمادة مُنكّهة قويّة في %99 من الأغذية الصناعية, فهذا الملح الصيني يعتبر من أشهر المضافات الغذائية المُخرّبة لهرمون التستوستيرون, وذلك لأنه يعمل داخل الجسم على تشجيع مجموعة من المفاعلات الخبيثة التي تأثر على جميع أعضاء الجسم بما في ذلك الدماغ, وطبعا على "الأعضاء المسؤولة على إفراز التستوستيرون في جسمك مثل الخصيتين والغدة النخامية المتواجدة في الدماغ.

ولك أن تعلم أنّ جميع أعضاء الجسم بدون آستثناء مثل الكلى والكبد والغدة الدرقية والمرارة والبنكرياس والمعدة والأمعاء والقلب والدماغ .. إلخ, تدخل "إما بشكل مباشر أو غير مباشر" في عملية إنتاج هرمون التستوستيرون في الجسم, بمعنى أنّ أيّ ضرر أو خلل يصيب أيّ عضو من أعضاء الجسم, فإنه يؤثر بشكل سلبي على مستوى التستوستيرون في الجسم.

كما يجب أن تعلم أيضا أنّ هذا "الملح الصيني" يُستعمل في العديد من المطاعم لتنكيه الطعام، إذ أنه متوفر في الأسواق كمنتوج يباع لعموم الناس.

7- اللحوم المهرمنة ومشتقاتها

أي اللحوم التي تنتَج بالهرمونات/الإستروجين والمضادات الحيوية والأدوية الهرمونية, مثل لحوم الأبقار والعجول والدواجن (الغير بلدية) ومشتقاتها من بيض وألبان وأجبان ونحو ذلك, حيث أنّ جميع الهرمونات الصناعية التي تدخل إلى جسمك, تتسبب بشكل مباشر في انخفاض إفراز هرمون التستوستيرون لديك, وذلك من خلال تعطيلها / تثبيطها لعمل الغدد المسؤولة على إنتاجه في الجسم مثل الغدة الكظرية والغدة النخامية, لذلك فإنّ آستهلاك هاته الأنواع من اللحوم يعتبر سببًا أساسيا من أسباب نقص هرمون التستوستيرون عند الرجال والذكور بصفة عامة.

8- الأغذية المغيرة وراثيا

مثل فول الصويا / الصوجا والذرة والشوفان والشعير والقمح المستورَدين وغير ذلك الكثير, فجميع الأغذية الآن يوجد منها "المُغيّر وراثيا", فهو منتشر بقوة في الأسواق, حيث أن هاته "الأغذية المغيرة وراثيا" تعتبر أغذية غير طبيعة, أي أنّ الخالق سبحانه لم يخلقها في الطبيعة بهاته "الصيغة الجينية", وبالتالي فإنّ دخولها إلى الجسم لا يمكن ألا يُحدِث اختلالاً فيه, لأن الجسم لا يعرف هذه "الصيغة الجينية المُستحدثة".

وعندما نتحدّث عن اختلال في الجسم فإننا نتحدثّ "مبدئيا" عن ارتفاع مستوى "التوتر الفيزيولوجي" داخل الجسم, ما يعني ارتفاع مستوى هرمون التوتر "الكورتيزول" في الدم, والذي يؤدي قطعا إلى انخفاض مستوى التستوستيرون في الجسم, وذلك لأن هرمون الكورتيزول يتقاطع بشكل مباشر مع هرمون التستوستيرون ويُعيق ارتفاعه.

9- طرق الطبخ الغير صحيّة

مثل القلي أو الطبخ في أواني التيفلون teflon أو أواني الألومنيوم أوغير ذلك من طرق الطبخ الضارة التي تُعتبر مصدرًا كبيرا لأنواع خطيرة من السموم المعروفة بتخريبها للتستوستيرون والنظام الهرموني بأكمله, لذلك فطرق الطبخ الغير صحية أيضا تعتبر سببًا رئيسيا من أسباب انخفاض هرمون التستوستيرون في الجسم.

10- استهلاك الخضر والفواكه خارج موسمها

وذلك لأن الخضر والفواكه الخارجة عن موسمها ترتفع فيها نسبة "اللاّمغذيات" أو ما يسمى بـ "الليكتينات Lectins", والتي تُعرف بتحفيزها للإلتهابات الداخلية في الجسم (في حال تجاوزت نسبها الطبيعية في الأغذية), ولك أن تعلم أنّ آرتفاع مستوى الإلتهابات في الجسم يتسبب مباشرةً في انخفاض هرمون التستوستيرون, وذلك لأن ارتفاع مستوى الإلتهابات الداخلية في الجسم يرفع من مستوى هرمون الكورتيزول في الدم.

11- استهلاك الخبز (المخمّر) بخميرة صناعية

فهل تعلم أنّ تناول الخبز (المخمّر) بخميرة صناعية - والذي هو في الحقيقة غير مُخمَّر (أيْ تخمّر بالبكتريات) بل هو فقط منتفخ بثاني أوكسيد الكربون - يخفض التستوستيرون في الجسم بنفس الطريقة التي يُخفّضه بها الخَـ ـمر (الكحول)

وذلك بسبب عدم تفكّك بروتين "الجلوتين" الموجود في "الدقيق", والذي كان من المُفترَض أن يتم تفكيكه "بكتيريا" خلال عملية التخمير الطبيعي (بالخميرة الطبيعية الحامضة), حيث أنّ عدم تفكّك هذا الجلوتين (في حالة تخمير الخبز بالخميرة الصناعية), يجعله يلتصق في المعدة, وهذه وضعية غير صحية تقع داخل الجسم

ولكَي يتعامل الجسم مع هاته الوضعية ويقوم بفكّ التصاق هذا الجلوتين في المعدة, يقوم بآستدعاء نوع من الخمائر الضارة المعروفة بإسم الـ Candida Albicans, حيث أن تدخّل هذه الخمائر في هذه الحالة ينتج عنه حدوث تخمّرات تنتج عنها مجموعة من المواد الضارة داخل الجسم, والتي في مقدمتها مادة الإيثانول Ethanol (أي الكحول)

ولك أن تعلم أنّ مادة الإيثانول هاته معروفة بتخريبها للكبد, والكبد هو العضو الذي يتم فيه استقلاب حمض الأوميغا 3 والفيتامين D اللذان يحتاجهما الجسم بشكل أساسي في عملية إنتاج التستوستيرون.

12- استهلاك الفواكه بعد الوجبة

والتي ينطبق عليها نفس الأمر الذي ينطبق على تناول الخبز المُحضّر بالخميرة الصناعية, من حيث إنتاج مادة "الإيثانول / الكحول" في المعدة.

يهمّك أيضا : إلاّ الأفوكادو | أكثر من 10 فواكه تزيد هرمون التستوستيرون