![]() |
كيفية رفع هرمون التستوستيرون |
فلك أن تعلم أننا عندما نتحدث عن هرمون الذكورة التستوستيرون, فإننا نتحدث عن هرمون القوة الأول والأخير عند الذكور, وتحديدا 5 مظاهر للقوة أساسية وفطرية عند الذكر, والتي ترتفع جميعها تلقائيا عند ارتفاع التستوستيرون, وتنخفض جميعها تلقائيا كذلك عند انخفاض هرمون التستوستيرون في جسمك.
وتتمثّل هذه المظاهر الـ 5 للقوّة الفطرية عند الذكر فيما يلي :
- القوة الجنسية
- القوة البدنية
- القوة الذهنية
- قوة الخصوبة (بما في ذلك خصوبة الأفكار/كثرة الأفكار الإبتكارية)
- و مشاعر القوة والقدرة
كما أنّ ارتفاع هرمون التستوستيرون الطبيعي في جسمك, يعني ارتفاع مستوى ما يسمى بالطاقة الجنسية sexual energy, والتي تعتبر المؤثّر الأول على جودة أدائك في جميع مجالات حياتك (مثل الدراسة - العمل - الرياضة - العلاقات .. إلخ) وكذا مدى إقبالك على الحياة أصلا.
فكلما ارتفعت طاقتك الجنسية بآرتفاع هرمون التستوستيرون الطبيعي في جسمك, كلما ارتفعت جودة أدائك في جميع تفاصيل حياتك بشكل عام و زاد إقبالك على الحياة, والعكس صحيح تماما, أي أنّه كلما انخفضت طاقتك الجنسية بآنخفاض هرمون التستوستيرون في جسمك, كلما كانت جودة أدائك في حياتك جودة مُتدنيّة و انخفض إقبالك على الحياة, وفي حالات الإنخفاض الحاد للطاقة الجنسية (وهي حالات الإكتآب الحاد) يفقد الشخص نسبة كبيرة من رغبته في الحياة من الأساس.
طريقة رفع هرمون التستوستيرون
أما الآن وبعد أن تعرّفت على أهمية هرمون الذكورة ومدى تأثيره الجوهري على حياتك, فإليك الآن الخطوات الـ 10 الذهبية التي ستمكّنك من رفع مستوى التستوستيرون طبيعيا في جسمك بشكل صاروخي (بدون مبالغة).
1- تقبُّل هذا الحدث لأنه جاء لخدمتك
تقبُّل هذا الحدث (آيْ انخفاض هرمون التستوستيرون في جسمك/ضعف الإنتصاب) بآعتباره حدثا ضروريا جاء لِيُنبّهَك لأخطائك, و لِيُعلّمك ويُقوّي من قدراتك ومهاراتك الحَياتِيّة وإلا لما حدث لك أصلا, لأن هذا الكون غير عشوائي على الإطلاق, فكل شيء يحدث لنا فيه له غاية وله سبب واحد وحيد وهو التعلّم والتطوّر, فإمّا أن نتطوّر في اتجاه القوّة و الصحة أو نتطوّر في اتجاه الضعف و المرض.
فهذا الحدث أو هذا الموقف الذي تعيشه, جاء ليُعلّمك مهارات حَياتِيَة ضرورية من شأنها أن تساعدك على تقويّة نفسك وتزكيتها وتطويرها والإرتقاء بها إلى درجات أعلى في سلّم التقوى/التّقوِيَة/الوقاية/القوّة/التطوّر الروحي/السعادة الأبدية (وهذه هي الغاية الأسمى من حياتنا أصلا).
وبالتالي زيادة قوّتك وقدرتك على مجابهة مثل هاته المواقف مستقبلا والتفوّق عليها بسهولة, وكذا مجابهة مختلف تحديات الحياة بشكل عام واختراقها بنجاح, مثل تحدّيك الحالي المتمثّل في رفع هرمون التستوستيرون الطبيعي في جسمك.
فعندما تتقبّل الوضع - والمشاعر الناتجة عنه - من هذا المُنطلق, فإنك تقوم تلقائيا بإرسال إشارات إلى دماغك لكَي يبدأ بالبحث عن حلول ومخارج لهذا الموقف, وتطبيقُك لهاته الحلول هو الذي يجعلك تتعلم, وبالتالي تتزكّى وتتطوّر وتزداد قوّتك النفسية والبدنية/الجنسية ويزداد حضورك وتأثيرك في الحياة, وكل هذا يحدث عكسه في حالة رفضك (أيْ عدم تقبّلك).
ولا يتوقّف الأمر عند هذا الحدّ, بل إنّك ستُصبح - بعد أن تقبّلت وتمرّنت وتعلّمت وأصبحت أكثر قوّة - شاكرا وممتنّا لحدوث هذا الموقف أو هذا الحدث في حياتك, وكذا شاكرا وممتنّا للأشخاص الذين كانوا سببا وراء هذا الحدث أو هذا الموقف, ومن هنا تأتي القدرة على العفو والمسامحة {وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ} أيْ أقرب للقوة/للوقاية/للتقوِيَة, لأنّ من المستحيل أن يكرَه الإنسان من علّمه, بل سيشكره ويكون ممتنًا له, أليس كذلك!
لكن بشرط أن يرى أنّه فعلا علّمَه, وهو الشيء الذي من المستحيل أن تراه و ترى نتائجه إلا إذا تقبّلت أولاً (بهذه الطريقة التي شرحتها لك) فالتقبّل هو أهمّ مفتاح بعد الإنتباه.
أضِف إلى معلوماتك :
- عدم التقبّل/الرفض هو من أكبر أشكال التعالي والتكبّر على الأقدار الإلاهية التي تَهدِف أصلا إلى تنبيهك وتعليمك وتقوِيَتك.
- عدم التقبّل/الرفض يضع الجسم في حالة توتّر مستمر, مما يؤدي إلى إفراز مُتزايد/غير طبيعي من هرمون التوتّر الـ Cortisol في الجسم, ولك أن تعلم أنّ ارتفاع الكورتيزول (أعلى من مستواه الطبيعي) يوقِف جميع العمليات البنائية داخل الجسم, بما في ذلك طبعا ارتفاع التستوستيرون/القوّة الجنسية.
- التقبّل لا يعني الموافقة على الحال, بل يعني الموافقة على استقبال الرسالة من الحدث/من الحال, والأخذ بالأسباب المنطقية لتغيير هذا الحال.
- {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}
- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}
2- وضّح و حدِّد رغبتك الشخصية
هل ترغب في القوة ؟
أم ترغب في الضعف ؟
مع العلم أنّ القوّة هي حالتك الفطرية الأصلية, فالضعف هو حالة غير طبيعية/غير مُريحة عند الذّكر, والمرض فيها (المرض العضوي/الجنسي والمرض النفسي/الشعوري) هو شيء حتمي ومؤكّد
فكل ما ستفعله في الحقيقة هو الرجوع لحالتك الطبيعية الأصلية, والتي - بدون أدنى شك - هي القوة بجميع مظاهرها وتجلّياتها في جميع مناحي حياتك.
فمنطقة الراحة والمتعة الفطرية الحقيقية عند الذكر لا تتمثّل أبدا في الراحة الدائمة, بل تتمثّل أساسا في مشاعر القوة والقدرة والرغبة في التحقيق والإنجاز والقيادة والمسؤولية والمبادرة والتأثير والتوسُّع والكسب المادي الغير محدود, وكذا شعور القدرة على اختراق تحديات الحياة بِغَضّ النظر عن طبيعتها.
على اعتبار أنّ هرمون التستوستيرون هو المسؤول الوحيد عن إعطائك مشاعر القوّة وجميع مشتقاتها (كما ذكرنا أعلاه)
تماما مثلما يعطيك هرمون السيروتونين Serotonin شعور السعادة, وهرمون الدوبامين Dopamine يمنحك شعور النشوة, وغير ذلك من الأمثلة التي تبيّن الإرتباط التام للمشاعر بالهرمونات.
ورجوعا للرغبة, فأهميتها تكمن في كونها العنصر الأساسي الذي يسبِق النيّة, ونيّتك طبعا هي التي سينبَني عليها سلوكك فيما بعد.
فإذا كنت ترغب في القوة (واختيارك هذا بالمناسبة هو اختيار منطقي) فستكون نيّتك على الشكل التالي, "ردِّد معي" :
أنا أنوي أن أعمل على رفع هرمون القوة التستوستيرون الطبيعي في جسمي, بجميع الطرق الطبيعية الممكنة, لأنني أريد القوة وأحب القوة وأرغب في القوة, فهي حالتي الفطرية الأصلية الطبيعية التي خلقني عليها الخالق سبحانه, و فيها توجد راحتي ومُتعتي وسعادتي الأبديّة.
ردّد هذه النيّة الآن 3 مرّات, وذكّر نفسك بها بآستمرار
3- إنتبه لمشاعر القوة والقدرة التي لديك الآن رغم قِلّتها
لذلك فإنّ الشخص المُنتحر - حفضنا الله وإيّاك - لا يلجئ لوضع حدّ لحياته إلا عندما يصبح غير قادر إطلاقاً/ لا يقوى تمامًا على الإستمرار في الحياة, أي انقضاء مشاعر القوة و القدرة لديه تماما, مما يُفقِده الرغبة في الحياة.
فبما أنّك لازلت حيّا تُرزق وتقرأ هذه المقالة 😍, فإنّك قطعا لازلت تتوفّر على نسبة معيّنة من مشاعر القوّة والقدرة والرغبة, وبالتالي فالمطلوب منك الآن هو أن تنتبه لوجود هاته المشاعر لديك و أن تُدركها, لأنّ هاته المشاعر هي التي ستركّز عليها وتستخدمها للبدأ عمليا في خطوات رفع هرمون التستوستيرون الطبيعي في جسمك.
4- ركّز على مشاعر القوة والقدرة والرغبة هذه واستخدمها
بمعنى أنكّ - مع وجود قانون التدرّج - لا تحتاج إلى منسوب كبير من القوّة والقدرة لكَي تبدأ في الخطوات العملية, بل تحتاج إلى القليل من القوة والقدرة فقط (وهي المتوفّرة لديك حاليا), لأنك سوف تبدأ خطوةً بخطوة مثل الطفل الصغير الذي يتعلّم ويُتقِن المشي بأقل مجهود ممكن وبِمُتعة عالية.
5- كيفية رفع هرمون التستوستيرون : حب الذات هو العمود الأول
فما عليك فعله بالضبط هو أن تستخدم مشاعر القوة والقدرة المتوفّرة لديك الآن في أخذ قرار جوهري ومصيري وهو الرفع من مستوى حب الذات لديك بشكل مستمر ابتداءا من الآن فصاعدا, من خلال وضع نيّة صادقة لذلك وتجديد هاته النية بآستمرار.
من الآن فصاعدا, سأبدأ في حب ذاتي أكثر (بالتدريج)
أضِف إلى معلوماتكحب الذات يَنبني على 4 أُسُس جوهرية, بِدونها لا يكون حب الذات, وهذه الأسس تتمثّل فيما يلي :
- الإنتباه (الإنتباه للمشاعر)
- التقبّل (تقبّل هاته المشاعر واحتوائها, بالطريقة التي شرحتها أعلاه)
- المسؤولية الذاتية التامّة %101 - فحال الضحية هو حال عقيم ليس فيه حلول, وبالتالي فهو حال غير فطري
- المَعرِفة/المعلومات
بمعنى أنك عندما تنوي أن تُحب نفسك أكثر وتتخلى عن كُره الذات, فإنك ستلاحظ أن جودة آختياراتك - في جميع مناحي حياتك - ترتفع بشكل تلقائي مع مرور الوقت.
وعلى رأس قائمة هذه الإختيارات التي سترتفع جودتها لديك, هي آختياراتك الغذائية, وهذا بالضبط هو العمود الثاني الأساسي لنظام TestooMan Protocol - TMP لرفع هرمون التستوستيرون.
6- كيفية رفع هرمون التستوستيرون : النظام الغذائي النباتي "النظيف" هو العمود الثاني
والمقصود بالنظام الغذائي النظيف, هو النظام الغذائي الذي يحتوي على جميع الأغذية الطبيعية المَحليّة الغير مُغيّرة وراثيا (البلدية), والأغذية الموسمية, فأيّ غذاء يتوفّر على هاته المواصفات فهو قطعًا غذاء محفز لهرمون التستوستيرون الطبيعي في الجسم.
وطبعا فإنّ هذا النظام الغذائي النظيف, هو عبارة عن نظام غذائي خالي من مخرّبات التستوستيرون, هاته المخربات التي كنت قد جمعتها لك في تدوينة خاصة شاهدها من هنا.
و لكَي تتخلى بشكل تدريجي عن مخربات التستوستيرون في أكلك, والتي في الغالب لديك (تعلّق عاطفي) بها - مثل تعلّقك بالمقليّات والحلويات مثلا و المعجنات والمخبوزات والأكلات السريعة وكثرة اللحوم وما إلى ذلك - فإنني أنصحك بالإعتماد على تقنيتان أساسيتان وقويّتان ستُساعدانك بشكل مدهش ومريح على التخلي التدريجي والتّام عن هذه المأكولات المُخرِّبة لهرمون التستوستيرون.
إشارة هامّة جدّا
هناك شرط أساسي لابدّ منه لكَي تنجح في التخلّي عن مخربات التستوستيرون في أكلك, وتنجح في الإستمرار على النظام الغذائي النظيف إلى الأبد وأنت مرتاح ومستمتع بذلك.
هذا الشرط هو كالتالي : لابدّ أن تطبخ لنفسك بِنَفسك, حتى وَلَو كان لديك من يَطبخ لك (مثل أمك أو زوجتك .. إلخ)
- وذلك أولاً لتفادي أيّ خطأ يمكن أن يكون ناتجا عن تهاوُن أو استخفاف بأحد شروط وقواعد الطبخ الصحي/الصديق للتستوستيرون, فلا يمكن لشخص هو أصلاً لا يتّبع نمط حياة صحّي أن يكون حريصا على تطبيق جميع شروط الطبخ الصحي بعناية وإتقان, حتى لَوْ كان هاد الشخص "أمك".
- ثانيا لكي تشعر بأنّك أنت من يملك زمام الأمور, وأنت من يُسيطر على الوضع, فذلك سيَحميك من أفكار و مشاعر و حال الشكّ والضّحية, و سَيُعزّز لديك تلقائيا أفكار و مشاعر و حال القوّة و القدرة و المسؤولية.
- وثالثا لأنّ مهارة الطبخ الصحي هي مهارة حَياتِيّة (ستحتاجها طوال حياتك), لذلك يجب أن تُتقنها أنت أولاً, وحتى إذا أردت أن توكل هاته المهمّة مستقبَلا لشخص آخر, فسيكون لديك تصوّر واضح عن المواصفات التي يجب أن تتوفّر في هذا الشخص الذي تُريد أن توكِل له هاته المهمة الحسّاسة.
أما التقنية الأولى فهي : وجبة الغش الأسطورية
أو ما يعرف بالـ Cheat Meal والتي يجب أن تُطبَّق بنظام "CM+7" الفعال %100 وهو النظام الذي ابتكرته من خلال تجربتي الخاصة, والذي لقي نجاحا باهرا مع جميع العملاء الذين درّبتهم, حيث يتم تطبيقه على الشكل التالي :
- 7 أيام من الإلتزام بنظام غذائي طبيعي/بلدي موسمي (خالي طبعا من مخربات التستوستيرون)
- ثم اليوم رقم 8 سيكون يوم وجبة الغش الأسطورية (إما وجبة فطور أو وجبة غذاء)
- ثم في اليوم الموالي ستبدأ بنظام +7, أي أنّ المدّة ستصبح 14 يوما من النظام الغذائي النظيف الطبيعي/البلدي الموسمي
- ثم اليوم الـ 15 سيكون يوم وجبة الغش الأسطورية (إما وجبة فطور أو وجبة غذاء)
- لتَعود في اليوم الموالي مجددا لنظام +7, أي أنّ المدّة ستصبح 21 يوما من النظام الغذائي النظيف الطبيعي/البلدي الموسمي .. وهكذا
وبالمناسبة, فأنا شخصيا حقّقت هذا الهدف الأسطوري في ظرف سنة, وكانت هذه السنة هي سنة 2021
وفي حالة لم تقدر على تطبيق نظام CM+7 في البداية, فآستبدله بنظام CM+3 إلى أن تصل إلى 21 يوما من النظام الغذائي النظيف, ثم انتقل بعد ذلك إلى نظام Cheat Meal+7/CM+7
أما بخصوص وجبة الغش الأسطورية, فيجب أولاً أن تحتوي على أكثر المأكولات (الغير صحية) المُحبّبة لديك, وثانيا يجب أن تكون في أجواء مُريحة وجميلة, أمّا ثالثا وهو الأهم, فيجب أن تتناولها في أطول وقت ممكن/ببطئ, وبأقصى مستوى ممكن من مشاعر السعادة والفرحة والبهجة والإستمتاع, وليس بمشاعر الخوف والقلق ونحو ذلك.
فصدّقني, ذلك سيكون له تأثير مدهش على نفسيّتك, كما أنه سيعطيك دفعة قوية للبدأ مجدّدا في الإلتزام بالنظام الغذائي النظيف وِفقاً للخطة المرسومة.
وتكمن أهمية وجبة الغش الأسطورية هاته في تحريرك "بشكل تدريجي" من مشاعر الحِرمان والإحتياج لهذا النوع من المأكولات الغير صديقة للتستويترون/القوّة الجنسية/الصحة, هاته المشاعر القاهرة التي من شأنها أن تُدخلك في حالة حزن شديد قد يصل إلى حدّ الإكتآب.
فهذه الحالة النفسية الصعبة تقع دائما للأشخاص الذين لديهم العديد من المأكولات الغير صحيّة التي يحبونها والتي تعوّدوا عليها, ثمّ فجأة - ولِكَي يتخلّصوا من بعض الأعراض المَرضيّة أو الأمراض التي ضهرت عليهم - يقومون بالتوقف عن استهلاك هذه المأكولات دون سابق إنذار, وذلك خوفا من أن تتسبّب في زيادة تدهوُر حالتهم الصحية.
لكنهم في نفس الوقت لازال لديهم تعلّق عاطفي شديد بها, الشيء الذي يدخلهم في حالة توتّر رهيب (ارتفاع هرمون الكورتيزول) يستحيل معه حدوث أيّ تحسّن في صحة الجسم/مستوى التستوستيرون, لذلك فالإستعانة بوجبة الغش الأسطورية يُعتبر حلاً فعالاً رائعا ومُجرّبًا لمثل هذه الحالات ولجميع الحالات بشكل عام, فلا تتردّد في تطبيقه.
التقنية الثانية : الصيام
فلك أن تعلم أنّ الصيام بالطريقة الصحيحة له تأثير "السِّحر" في رفع هرمون التستوستيرون في جسمك/رفع طاقتك الجنسية, وذلك لأنّ الصيام هو العامل الوحيد الذي يُدخِل الجسم في ما يُسمّى بالـ Autophagy Stat أو حالة الإلتهام الذاتي.
وهي الحالة التي يقوم فيها الجسم بتنظيف نفسه من الخلايا السّامة والجذور الحُرّة الخبيثة التي يستحيل ارتفاع هرمون التستوستيرون/الطاقة الجنسية مع وجودها.
كما أنّ الصيام يضبط النظام الهرموني ويرفع من مستوى هرمون النمو Growth hormone في الجسم, والذي يتْبَعه تلقائيا هرمون التستوستيرون, إضافةً إلى أنّ الصيام يُحفّز عملية تجديد جميع خلايا الجسم, بما في ذلك طبعا خلايا الأعضاء المسؤولة عن إنتاج هرمون التستوستيرون, مثل خلايا الخصيتين مثلا.
أمّا بخصوص طريقة الصيام التي أنصحك بآتباعها كبداية, فهي طريقة :
- صيام يوم وإفطار يوم
- يوم الصيام تكون وجبة الإفطار فيه عبارة عن وجبة خفيفة وصغيرة إلى أقصى حدّ (ولا تَخَف لأنك ستُفطِر في صباح اليوم المُوالي)
- والصيام يكون بهاته الشروط التي ذكرتها في هاته التدوينة ⇦⇦ أقوى طريقة للصيام لزيادة هرمون التستوستيرون بسرعة
7- الحفاض على السائل المنوي
وبما أنّك تَمُر حاليا بمرحلة انخفاض في مستوى هرمون التستوستيرون في جسمك/أيْ نخفاض في مستوى القوّة لديك, فإنّ أيّ تفريغ تقوم به للسائل المنوي (سواء عن طريق علاقة جنسية أو ممارسة العادة السريّة) سَيزيد من شِدّة اخفاض مستوى القوّة لديك, وهو ما يجب أن تتفاداه في هاته المرحلة (على الأقل في الثلاثة أشهر الأولى من بدايتك لهذا النظام)
خصوصا إذا عَلِمت أنّ سائلك المنوي يحتوي على ملايين الحيوانات/الكائنات المنوية بداخله/أيْ ملايين الكائنات/الطّاقات التي تُشكِّل المادة الخام لتكوين الإنسان, فَلَك أن تتخيّل حجم الطاقة الهائلة الموجودة في هذا السائل الأسطوري, والتي سيستفيد منها جسمك بقوّة إذا قمت بالحفاظ, أو ستَفقدها إذا قمت بالتفريغ المُتكرّر.
ويمكنك بسهولة ملاحظة ارتفاع مستوى القوّة والقدرة لديك ابتداءا من الأسبوع الأوّل من الحفاظ على سائل القوة/السائل المنوي
كما تجدر الإشارة إلى أنّ النظام الغذائي النظيف و الصيام سيُسهّلان عليك بشكل مذهل عملية الحفاض على السائل المنوي, من خلال أنّهما سَيَقضِيان على ذلك الشعور المَرضي المُلِحّ لتفريغ الشهوة الجنسية لديك, هذا الشعور المضطرب الذي يظهر بسبب وجود الخلل الهرموني/الشعوري (أيْ انخفاض هرمون التستوستيرون في جسمك), لأن حالتك الفطرية الأصلية هي القدرة على على الحفاض وليس الحاجة للتفريغ كما هو شائع.
فالحفاظ ثم الحفاظ ثم الحفاظ
8- رفع مستوى النشاط البدني اليومي الرياضي والغير رياضي
- تُنشّط الدورة الدموية, ما يسمح بوصول الدم والمغذيات الضرورية والأكسجين لجميع خلايا أعضاء الجسم, بما في ذلك طبعا خلايا الأعضاء المسؤولة عن إنتاج هرمون التستوستيرون, وبالتالي زيادة كفائتها
- تحفز إنتاج أكسيد النيتريك Nitric Oxide الذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية, وبالتالي تسهيل عملية تدفّق الدم المُحمَّل بالمغذيات والأكسجين إلى جميع أعضاء الجسم (بما في ذلك طبعا العضو الذكري لتقوية الإنتصاب)
- تُحفِّز الجسم على افراز هرمون النمو وهرمون الأوندورفين Endorphin اللّذان يحفّزان تلقائيا هرمون التيستوستيرون على الإرتفاع
- تحفز إفراز مجموعة من الهرمونات المضادة لهرمون التوتر الكورتيزول, مثل هرمون الريلاكسين Relaxin مثلا, مع العِلم أنّ هرمون التوتر الكورتيزول هو العدو رقم 1 لهرمون الذكورة التستوستيرون.
- كما أنّ تمارين تقويَة العضلات تُحفّز الجسم على زيادة إنتاج هرمون التستوسترون, وذلك لأنّ هذا الهرمون له دور أساسي جَوهري في عملية استشفاء و بناء العضلات بعد التمرين.
9- الحجامة
فالحجامة هي الوسيلة الوحيدة لتنظيف الدّم من السموم, بشرط أن تكون هاته الحجامة بالطريقة التقليدية, أَيْ في وَضع الجلوس وليس في وضع الإستلقاء على البطن, و أن تكون بكأسَين فقط في أعلى الظهر. وبالمناسبة فإنّ أغلب الأطباء والممرضين الذي يُمارسون الحجامة, لا يرفضون هاته الشروط, فلا تَخجل من طَلب ذلك.
10- احترام فيزيولوجيا الجسم / طبيعة الجسم
وذلك عن طريق القيام بمجموعة من السلوكات التي تُحقّق التناغم بين طبيعة جسمك وطبيعة الكَون مثل :
- النوم المبكّر والإستيقظ المُبكّر
- عدم الأكل في الليل (بعد الغروب بساعة على الأكثر) لتجنّب اضطراب هرمونات النوم
- لا تملئ المعدة عن آخرها عند الأكل
- لا تأكل أكل بارد من الثلاجة
- لا تأكل أكل طُبِخ البارحة
- لا تأكل واقفًا
- لا تأكل بين الوجبات إلاّ الفواكه أو الخضر
- لا تستنشق الروائح أو العطور الصناعية/الكيماوية بشكل مباشر
- وغير ذلك من السلوكات المخرّبة لهرمون التستوستيرون, والتي أشرت إليها كاملة في فقرة النظام الغذائي "أعلاه"
سؤال شائع : هل إذا طبقت هذه النصائح ستتحسّن حالتي؟ وبعد كم من الوقت؟
هل من الممكن أن تسألنا السّمكة وتقول لنا : هل إذا عُدت إلى البحر سأَعيش ؟
لا يُعقَل, لأنّ البحر هو بيئتها الأصلية التي إذا خرجت منها ستموت, ليس لها مكان "طبيعي" آخر لتعيش فيه
فالبحر بالنسبة للسمكة هو تماما مثل طريق القوّة بالنسبة لك/للذَّكَر
إذا خرج الذّكر "تمامًا" عن طريق القوّة يموت, حتى لَوْ بَقِيَ قلبه ينبض (فهو حيّ وميّت)
بمعنى أنك إذا أردت القوّة بجميع مظاهرها (الجنسية - البدنية - الشعورية ..إلخ)
فليس لديك خيار آخر "أصلا" غير اتباع طريق القوة
وطريق القوّة هو طريق القوانين الكونية, هو احترامك و اتّباعك وتناغمك التام مع هاته القوانين الكونية في نمط حياتك اليومي/نمط عيشك Life Style من الألف إلى الياء (نمط حياتك في الأكل - في الشرب - في الإستيقاظ - في النوم - في النشاط البدني .. إلخ
هاته القوانين الكونية التي وضعها الله سبحانه لتُأطّرنا وتسهل علينا حياتنا {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى}
وهنا ستنسى عامِل الوقت
لأنك أيقَنت أنّ طريق الفِطرة/طريق القوانين الكونية/طريق القوة هو سبيلك الوحيد للوصول إلى القوّة بجميع أشكالها
فلا يمكن أن تعيش/تَحيا خارج الفطرة وتكون قويا وبصحة جنسية وبدنية ونفسية وشعورية وروحية عالية, من المستحيل
وبالتالي فلا يهم كم من الوقت ستستغرق للوصول إلى هدفك, مادُمت متيقّنًا بأنّك على الطريق الصحيح
خصوصا إذا علمت أنّ حال "انتظار النتائج" هو حال يرفع من مستوى التوتّر في الجسم/أيْ هرمون الكورتيزول
و كما أشرت أعلاه, فإنّ هرمون التوتّر الكورتيزول هو العدو الأول الذي يمنع رفع هرمون التستوستيرون في الجسم.
إذا وجدت هاد الكلام منطقي
إبدَأ برفع هرمون التستوستيرون الطبيعي في جسمك الآن
تنويه : أنصحك بشدّة بقراءة هذه المقالة أكبر عدد ممكن من المرّات, وعلى فترات متباعدة نوعا ما.وأتمنى لك كل التوفيق أيها البطل